خطُوط العَودَة

واضِح جداً إننا حينما نُسَافِر ..

لابد أن نرسُم (خطوط العَودَة) لهذا السَّفَر لكي نعُود ..

إلى ديَارنَا بعد أن ننجُز مَهَامنَا في البَلـَد المقصُود ..

وذلك عن طريق حجز التذاكر ..

لأن سَفرنا ليسَ نهَائِي ولايعنِي بأي حالٍ من الأحوَال

إننا تخلـَّينا عن موطننا الأصلي ..

وَوَاضِح جداً إننا حينَمَا نقرر تنظيف مكاتبنا..

أن نحتفظ بأوراقنا القديمَة لنترك ( خطوط العَودَة ) ..

إذا ما إحتجنا لهَا في المُستقبَل القريب ..

لأنها لاتعنِي لنا شيء في وقتنا الرَّاهِن ..

وقد تعنِي لنَا حَيَاة اوَمَوت عَمَّا قريب ..

وذلكَ لإثبَات شَيء معيَّن .. تخبئه لَنَا صرُوف الأيَّام ..

وَنَحنُ في غفلَة عنه ..

وَاضِح جداً أن لانقسُو على مِمَن إختلفنا معهم ..

لأننا وَالحَق يُقَال .. قد نَحتَاج لهُم فِي ذات يَوم ..

لاندري مَتَى يُحِـين مَوعِدَه ..

فَحُريَ بنَا أن نرسُم ( خَطوط العَودَة ) ..

وذلك عن طريق الزعل عليهم وخِصَامهُم بشكل مقبُول

يجعلهُم يَرضُون عنَّا إذا مَا إعتذرنَا منهم وبغض النظر ..

عمَّن كَانَ مُخطِئاً فينَا ..

وألاّ نقذفهُم بأبشَع الأوصَاف أو نقُول مثلاً ..

إنهُم حثَالَة بشَر في لحظة غضَب ..

ونحنُ نعرف من يكونون فِي الأصل ..

نعم واضِح جداً إننا بحَاجة وهذا هو أسَاس المَوضُوع ..

ألاّ نستعجل في طلاق زيجاتنا في لحظة .. نكون فيها

شاردِي العَقل والتـَّفكِير ..

وبذلك نهدُم وبآيادينا عُش الزوجية ..

ونجعل من أطفَالِنَا شِتَات ..

في الوَقت الذي نهدأ فيه وتنقشع عنَّا سحَابَة الغَضَب ..

وحينما نُريد إسترجاعهُم فلانجد ( خطوط العَودَة ) ..

التِي نَبحَث عنهَا لكَي نُعِيدُهُم من جديد ..

ألاّ بمُحلِّل وَمَوَاقِف لانُحسَد عليهَا ولو إن تريَّثنَا قليلاً

لو إننا إنصَرفنَا في لحظة غضبنَا ..

وتركنا مَجَال لـ(خطوط العَودَة)لما وصلنا لماوصلنا إليهِ

من موَاقِف نحنُ في غنَا عَنهَا ..

انظـُر إنشِئت كم هيَ الأسَر التِي تفرَّقت ..

بسبب الطلاق في لحظة يكون فيها الزوج غاضِباً ..

دون أن يرسِم ( خطوط العَودَة ) لزيجته حتَّى وإن هِيَ

رَضَت عنه طالما إن الطلاق قد وَقـَع بكل مسوّغَاته..

ولا اُبرِّيء الزيجَة أيضاً ..

من هَذهِ المعضَلَة عِندَمَا تُطالب زيجهَا بطلاقِهَا ..

وَسَرَعَان مَاتندَم حين تجد نفسهَا كالغريبَة ..

في منزل والدهَا الذي عَادَت إليهِ .. وكثيراً ماندَمَت ..

على طلاقِهَا بعد إن كانت تعيش في منزلها حُرَّة أبيَّة

متحكّمَة في كل شَيء ..

كل ذلك لأنها لم ترسُم (خطوط العَودَة) كمثلاً تزعل

وتذهب لمنزل أبيهَا دون أن تُطالب بالطلاق الذي لايترك

بصيص أمَل للعَودَة ..

وَمَايُزيدُها قهراً فوق قهراً ..هو حينما تسمع بأن طليقها

قد تزوَّج من إمرأة أكثَر جمَالاً وجَاهَاً مِنهَا ..

بينَمَا هِيَ مَكَانِك سِر .. دون أن يتقدم لها أحَد ..

حتـِّى تلك الفتاة التي ترفض المتقدمِين لها ..

يجدَر بها أن تقول سأتزوَّج بعد أن أنهِي دراستي ..

وهنا تكون (خطوط العَودَة) مفتوحَة على مصراعيهَا

ولم تـُوصَد أبوابها..ولكن لو قالت لا أريد الزواج..

بحجَّة إنها ستتزوج .. بعد إكمَال الدراسَة ..

ستكون هُنا قد أقلقت أبواب ( خطوط العَودَة ) ..

وبعد أن تُكمِل دراستها فقد لاتجد من يتقدم لها حينئذٍ ..

فهلاّ رسَمنَا ( خطـُوط العَودَة ) ..

قبل أن نفكِّر في إتخاذ أي إجراء نندم عليهِ كثيراً؟


/

/


إنتـَـر

أسعد اللحظات ..

الى قلبك ..

حينما تسمع ..

صوت من تريد ..

بعد غياب ..

طويل مرير ..

في الوقت ..

الذي تعتقد ..

انه تناساك؟

وأسعد اللحظات ..

من عمرك ..

حينما تراه ..

مقبلاً من بعيد ..

عائداً اليك ..

من جديد ..

في الوقت ..

الذي تظن ..

انك فقدت كل شيء؟

إنه الأمَل ..

يحيا في قلوبنا ..

من جديد ..

ليوقظ احساسنا ..

بالجمال ..

ليشعرنا ..

ان الحياة ..

تستحق ..

ان نعيش من اجلها ..

فما أروع الحَيَاة؟

.

تسسسلم الايـآدي على روعه طرحك
الله يعطيك الف عافيه يـآرب