اليوم, 02:57 PM
|
#1
|
عضويتي » 798 | اشراقتي » Mar 2023 | كنت هنا » اليوم (02:59 PM) |
آبدآعاتي » 1,330 |
تلقيت إعجاب » 411 |
أرسلت إعجاب » 397 |
هواياتي » |
موطني »  |
جنسي » |
مزآجي » |
التقييم »
|
اللون المفضل »
|
мч ммѕ ~ |
![]()
اوسمتي
~
|
|
|
صفة العفو والقدرة والمغفرة والرحمة
الشيخ عبدالعزيز السلمان
صفة العفو والقدرة والمغفرة والرحمة
س113- ما الذي تَعرِفه عن معاني ما يلي من الآيات: ﴿ إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ﴾ [النساء: 149]، وقوله: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22]؟
ج- في هذه الآيات إثبات صفة العفو والقدرة والمغفرة والرحمة، فـ ( العَفُوُّ ) اسمه تعالى وصفته ومعناه المتجاوز عن خطيئات عباده إذا تابوا وأنابوا؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ﴾ [الشورى: 25].
وهو قريب من الغفور، لكنه أبلغ منه، فإن الغفران يُنبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغُ من الستر، ولَما كان أكمل العفو ما كان عن مقدرة تامة على الانتقام والمؤاخذة، قرن الله به اسمه تعالى العفو واسمه تعالى القدير؛ كما في هذه الآية، فلولا عفوه ما ترك على ظهرها من دابة.
قال ابن القيم رحمه الله:
وهو العَفُوُّ فعفوُه وَسِعَ الوَرى
لولاه غارَت الأرضُ بالسُّكَّانِ
ومن أسمائه تعالى ( القدير ) الذي لا يُعجزه شيء، وتقدَّم الكلام عليه، وفي هذه الآية الحث على العفو ومكارم الأخلاق، وفيها الحث على الصفح، وأن العفو سببٌ لعفو الله عن العبد، وكذلك الصفح، وأن الجزاء من جنس العمل، وفيها دليلٌ على حلم الله وكرمه، ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم، وإثبات فعل العبد، وأنه فاعل حقيقةً، وفيها ردٌّ على الجبرية الذين يزعمون أن العبد لا فعل له، وإنما يُنسَب إليه على جهة المجاز، وفي ختم الآية بهاتين الصفتين إشارة إلى أن كل اسم يناسب ما ذُكر معه واقتَرن به مِن فعله وأمْره سبحانه، وفيها أن أسماء الرب مشتقة من أوصاف ومعانٍ قامت به سبحانه، فهي أسماء وهي أوصاف، وبذلك كانت حسنى، فلا أشرف ولا أحسن منها.
|
|
|
|