أعداء النجاح
بالفعل الإنسان الناجح غالباً ما يكون له أعداء تحاربه، لأن النجاح يجذب الأعداء بسبب الغيرة والحقد والخوف من نجاح الناجحين، وغالباً ما يكون الأعداء من الفاشلين الفاقدين للنجاح، منهم، زملاء عمل يخشون على مناصبهم ومناصب أكبر من فوز الناجحين بها، أو حتى الأشخاص الأقرب مثل بعض الأصدقاء الذين لا يفرحون بنجاح الناجحين، بل يحاولون محاربة تميزهم ونجاحهم بكل الوسائل.
أعداء النجاح هم أصدقاء الفشل الذين يردون أسباب فشلهم على نجاح الناجحين، ينجحون وبامتياز في اختبار الكلام والغيبة والنميمة ويرسبون في اختبار العمل الصالح، يبدعون في مهارة الإحباط، ويستمتعون بنظرية المؤامرة لتغطية فشلهم.
وبناء على آراء العلماء، فالنجاح لا يأتي صدفة، بل هو حصيلة جهود صغيرة، تُكرر يوميًا. «روبرت كولير».
أما توماس إديسون فيقول «الطريقة الأكيدة للنجاح هي المحاولة مرة أخرى.
أفضل طريقة لمواجهة هؤلاء المحاربين هي تجاهلهم والاستمرار في الطريق الصحيح بثقة، لأن النجاح يبدأ من إيمان الإنسان بنفسه وقدراته على تحقيق ما يريد.
الفشل ليس النهاية، بل هو خطوة نحو النجاح، حتى وإن كانت الطرق للنجاح مليئة بالتحديات، إلاّ أن المجتهد يصل للقمة بتفانيه.
أعداء النجاح لا يمكن أن يتقبلوا نجاح غيرهم إلا إذا مر من خلالهم، هم لا يرون الناجح جديرًا بالوصول، فعليه أن يتجاوزهم بثبات، ويبرهن أن الإصرار لا يُهزم، وأن الطموح لا يُوقَف.
يتفق الخبراء على أن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هي تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم تماماً، لأنهم يهدفون إلى التشكيك بقدرات الناجح ولفت انتباهه لقضايا فرعية.
الناجح هو من يؤمن دائما بالمقولة الشهيرة: «إذا جاءتك ضربة من خلفك، فاعلم تماما إنك في المقدمة» والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح بالنجاح الأكبر، ولا أعتقد أن هناك شيئا يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين.
يرى الفلاسفة أن أعداء النجاح كثيرون، ويصفونهم بأنهم يمثلون الفاشلين، والحاقدين، والخائفين، والكسالى الذين يسبب لهم نجاح الغير شعوراً بالنقص والفشل، يفشلون في تحقيق أهدافهم ويريدون أن يُعمّموا تجربة فشلهم على الآخرين، حاقدون لا يسعدهم نجاح الآخرين، ويشعرون بالغيرة والحسد من إنجازات الناجحين.
ويرى بعض المفكرين أن التعامل مع أعداء النجاح ينبغي أن يكون بالتجاهل والاستمرار في طريق النجاح المشرف وهو الرد الأقوى على أعداء النجاح.
تركيز الناجحين على نقاط قوتهم وقدراتهم والثقة بالله ثم بأنفسهم أساس الاستمرار في النجاح العظيم الدائم -بإذن الله- حاضراً ومستقبلاً.