عندما تصاب بخيبة الأمل
د. عبدالسلام حمود غالب
خيبة الأمل شعور إنساني طبيعي يمرُّ به كل إنسان في مواقف مختلفة من حياته، سواء بسبب فقدان فرصة، أو خيانة ثقة،
أو نتيجة لمجهود لم يثمر كما تتوقَّع، فالمهم أن ندرك أنَّ خيبة الأمل ليست نهاية الطريق، بل قد تكون بداية لإعادة التوازن والنظر للحياة بزاوية أعمق،
والتفكير بطريقة مختلفة، والانتقال من مكان إلى مكان، فلعلَّ البيئة المناسبة لم تتوفر بعد، ولعلَّ المكان الذي يُقدِّر جهدك لم تمرَّ به بعد.
عندما تشعر بخيبة الأمل:
• استعن بالله أولًا وأخيرًا وادْعُه أن يعوِّضك خيرًا مما فقدت، فالرضا بالقضاء والقدر يخفف ألم النفس، ويحفز النفس نحو الثبات، واعلم أن الخير كل الخير فيما اختاره الله لك
• امنح نفسك وقتًا للتعبير عن مشاعرك بدلًا من كَبْتِها، وعَبِّر عن ذلك حسب الطريقة المناسبة لك حتى تتخلَّص من الطاقة السلبية الناتجة عن خيبة الأمل.
• تذكَّر أن النتائج ليست دائمًا بيدك، وإنما العمل والجهد والإخلاص في ذلك هو الذي بيدك.
• حوِّل التجربة التي مررْتَ بها ولم تثمر أو تجد من يستوعب ما قمت به ويقدر ذلك- إلى درس، واسأل نفسك: ماذا تعلَّمت من تلك التجربة رغم حلوها ومرها؟ حتى لا تكرر ما مضى.
• لا تجعل خيبة الأمل تكسر عزيمتك، بل اجعلها وقودًا يدفعك للمحاولة من جديد بطريقة مختلفة وتفكير مختلف بطاقة متجددة لا تعرف السكون والانهزام.
تأمَّل هذه الآية باستمرار؛ قال تعالى: ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، ولعلَّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا.